الشأن الاجتماعي

المجالس النسائية على مواقع التواصل

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد


السؤال

‏‎ كيف حالكم شيخنا الكريم

‏‎انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي بثٌّ لمجالس حسينية ومراثي بأصوات نسائية كما بدأت قارئات القرآن أيضا بالبثِّ المباشر وهنَّ يقرأن السور القرآنية في المجالس الافتراضية للفواتح الأخيرة وبأصوات وترجيعات حزينة ومؤثرة.


‏‎ومع قرب محرم الحرام ووسط هذه الجائحة عزمت بعض القارئات على فتح حسابها الخاص وعقد مجالس حسينية ونواعي ومجالس توسل وقراءة للقرآن الكريم بأصواتهن و (بعض الملايات بدأت بالفعل)


‏‎فهل يكفي أنْ تكتب القارئة يمنع دخول الرجال للموقع؟ مع أنَّ تهكير المواقع والدخول بأسماء مستعارة وارد جدا.ومع الأسف فإنَّ بعض الأخوات اتخذت هذه المجالس مصدراً للرزق، كما أنَّ الأهالي بدأوا بالترويج لمواقعهن والتحشيد لهنَّ وقبول الأمر بكلِّ أريحيَّة.


الجواب

‏‎إنَّ هذا السلوك -الذي نخشى أنْ يتحوَّل الى ظاهرة- غيرُ محمودِ العواقب، فالآثارُ والتَبِعات المرتَقبة لهذا السلوك سيئةٌ وممقوتة، وقد لا نتمكَّن من تداركِها إذا لم يتم الوأدُ لهذا السلوك في مهدِه، ولسنا مضطرين لعمل حسابات وقروبات نسائية، فمجالسُ العزاء والنعي والدعاء والتلاوة للقرآن والمحاضرات الدينيَّة التي يقومُ بها الرجال متاحةٌ على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ولهذا أدعو الأخوات الخطيبات والمشتغلات بإلقاء المحاضرات ومآتم النساء ممَّن فتحوا لهم حسابات وقروبات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى إلغاء هذه الحسابات والاِكتفاء بما تبثُّه مواقع المآتم الرجاليَّة أو الاقتصار على بثِّ المجالس والنواعي الرجاليَّة والمحاضرات المكتوبة. كما أدعو جميع الأخوات المؤمنات إلى عدم التفاعل مع أيِّ حسابٍ نسائي تحت أيِّ مبرّ


‏‎فنحن وإنْ كنا نثق بإخلاص وحرص الأخوات القائمات على هذه المواقع إلا أنَّ الإخلاص والحرص لا يحول دون وقوع المحاذير التي بدأت بوادرُها في الظهور .


‏‎أسأل الله تعالى أن يمنحنا التوفيق والرُشد والبصيرة وأنْ لا يكِلَنا إلى أنفسِنا فنهلك.


‏‎والحمد لله ربِّ العالمين

سماحة الشيخ محمد صنقور